تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٢ - الصفحة ٣٥٤
* (لو أردنا أن نتخذ لهوا) * يعنى ولدا، وذلك أن نصارى نجران السيد والعاقب، ومن معهما، قالوا: عيسى ابن الله، فقال الله عز وجل: * (لو أردنا أن نتخذ لهوا) * * (لاتخذناه من لدنا) * يعنى من عندنا من الملائكة؛ لأنهم أطيب وأطهر من عيسى، ولم نتخذه من أهل الأرض، ثم قال سبحانه: * (إن كنا فاعلين) * [آية: 17] يقول: ما كنا فاعلين ذلك أن نتخذ ولدا، مثلها في الزخرف.
* (بل نقذف) * بل نرمي * (بالحق) * الذي قال الله عز وجل: * (إن كنا فاعلين) * * (على الباطل) * الذي قالوا: إن لله عز وجل ولدا * (فيدمغه فإذا هو زاهق) * يعنى ذاهب * (ولكم الويل مما تصفون) * [آية: 18] يقول: لكم الويل في الآخرة مما تقولون من البهتان بأن لله ولدا.
تفسير سورة الأنبياء من الآية: [19 - 24].
ثم قال سبحانه: * (وله من في السماوات والأرض) * عبيده وفي ملكه، وعيسى بن مريم، وعزيز، والملائكة وغيرهم، ثم قال سبحانه: * (ومن عنده) * من الملائكة * (لا يستكبرون) * يعنى لا يتكبرون * (عن عبادته ولا يستحسرون) * [آية : 19] يعنى ولا يعيون، كقوله عز وجل: * (وهو حسير) * [الملك: 4] وهو معي، ثم قال تعالى ذكره: * (يسبحون) * يعنى يذكرون الله عز وجل.
* (اليل والنهار لا يفترون) * [آية: 20] يقول: لا يستريحون من ذكر الله عز وجل ليست لهم فترة ولا سآمة.
* (أم اتخذوا آلهة من الأرض هم ينشرون) * [آية: 21].
* (لو كان فيهما آلهة) * يعنى آلهة كثيرة * (إلا الله) * يعنى غير الله عز وجل * (لفسدتا) * يعنى لهلكتا يعنى السماوات والأرض وما بينهما * (فسبحان الله رب العرش عما يصفون) * [آية: 22] نزه الرب نفسه، تبارك وتعالى، عن قولهم بأن مع الله، عز وجل إلها.
(٣٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 ... » »»