المشركين في الآخرة يعيبهم، نظيرها في يونس.
تفسير سورة الأنعام آية [22 - 24] * (ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا) *، وذلك أن المشركين في الآخرة لما رأوا كيف يتجاوز الله عن أهل التوحيد، فقال بعضهم لبعض: إذا سئلنا قولوا: كنا موحدين، فلما جمعهم الله وشركاءهم، قال لهم: * (أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون) * [آية: 22] في الدنيا بأن مع الله شريكا.
* (ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا) *، يعني معذرتهم إلا الكذب حين سئلوا فتبرأوا من ذلك، فقالوا: * (والله ربنا ما كنا مشركين) * [آية: 23]، قال الله: * (انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم) * في الآخرة، * (ما كانوا يفترون) * [آية: 24] من الشرك في الدنيا، فختم على ألسنتهم، وشهدت الجوارح بالكذب عليهم والشرك.
تفسير سورة الأنعام آية [25 - 30] * (ومنهم) *، يعني كفار مكة، * (من يستمع إليك) * وأنت تتلو القرآن، يعني النضر بن الحارث، إلى آخر الآية، * (وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه) *، يعني الغطاء عن القلب؛ لئلا يفقهوا القرآن، * (وفي آذانهم وقرا) *، يعني ثقلا، فلا يسمعوا،، يعني النضر، ثم قال:
* (وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها) *، يعني انشقاق القمر، والدخان، فلا يصدقوا بأنها من الله عز وجل، * (حتى إذا جاءوك يجادلونك) * في القرآن بأنه ليس من الله، * (يقول) * الله: قال: * (الذين كفروا) *، يعني النضر: * (إن هذا) * القرآن * (إلا أساطير الأولين) * [آية: 25]، يعني أحاديث الأولين، حديث رستم واسفندياز.