الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - الشيخ ناصر مكارم الشيرازي - ج ٨ - الصفحة ٢٤٥
لخاصيته في قتل المكروبات.
ويعتبر العسل عاملا مهما من عوامل معالجة قرحة المعدة والأثنى عشري.
وهو دواء نافع لعلاج الروماتيزم، ونقصان قوة نمو العضلات، ورفع الآلام العصبية.
وبالإضافة إلى ذلك فهو نافع في رفع السعال وعامل مهم لتصفية الصوت.
والخلاصة: إن خواص العسل العلاجية أكثر من أن يحيط بها هذا المختصر.
ومع ذلك كله فإنه يدخل في صناعة الأدوية لتلطيف الجلد وللتجميل، ويستعمل لطول العمر، ولعلاج ورم الفم واللسان والعين، ويستعمل أيضا لمعالجة الإرهاق، وتشقق الجلد، وما شابه ذلك.
أما المواد والفيتامينات الموجودة في العسل فكثيرة جدا. وفيه من المواد المعدنية: الحديد، الفسفور، البوتاسيوم، اليود، المغنيسيوم، الرصاص، النحاس، السلفور، النيكل، الصوديوم وغيرها.
ومن المواد الآلية فيه: الصمغ، حامض اللاكتيك، حامض الفورميك، حامض السيتريك والتاتاريك والدهون العطرية.
أما ما يحويه من الفيتامينات، ففيه: فيتامينات (أ، ب، ث، د، ك) (,, C, D, K).
ويعتقد البعض باحتوائه على فيتامين (پ ب) (P) أيضا.
وأخيرا: فالعسل علاج لصحة وجمال الإنسان.
وصرحت الروايات كذلك بخواص العسل العلاجية، وورد الكثير عن أمير المؤمنين (عليه السلام) والإمام الصادق (عليه السلام) وبعض الأئمة المعصومين (عليهم السلام) من أنهم قالوا: " ما استشفى الناس بمثل العسل " (1).

1 - وسائل الشيعة، ج 17، ص 73 إلى 75.
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»