الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - الشيخ ناصر مكارم الشيرازي - ج ٨ - الصفحة ١٨
على ما كانوا عليه من كفر وانحراف فقد رأوا ملائكة العذاب في دنياهم (1).
من خلال ما تقدم يتبين لنا أن التفسيرين الأول والثاني ينسجمان مع ظاهر الآية دون الآخرين.
أما ما ورد في ذيل الآية من عدم الامهال بعد استجابة مطاليبهم في رؤية المعاجز الحسية وعدم ايمانهم بها، فلأنه قد تمت الحجة عليهم وانتفت جميع اعذارهم وتبريراتهم، وبما أن استدامة الحياة إنما هو لأجل اتمام الحجة واحتمال توبة ورجوع الافراد المنحرفين إلى الصراط المستقيم، وهذا الامر لا موضوع له في مثل هؤلاء الاشخاص، فلذلك يحين أجلهم وينالون جزاءهم الذي يستحقونه. (فتدبر) * * *

1 - راجع سورة هود، 81.
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»