ذلك موافقة العدد الذي ورد الخبر فيه فوقع ذلك لمن لا يعرف أصل المسألة ولم تكن له فطنة فظن أن المراد بالأحرف السبعة القراءات السبع، والأصل المعتمد عليه صحة السند في السماع واستقامة الوجه في العربية وموافقة الرسم (1).
وقال القراب في الشافي: التمسك بقراءة سبعة من القراء دون غيرهم ليس فيه أثر ولا سنة، وانما هو من جمع بعض المتأخرين فانتشر وأوهم أنه لا تجوز الزيادة على ذلك، وذلك لم يقل به أحد (2).
عدد الآيات:
عد الآيات القرآنية ينتهي إلى زمن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فقد روي عنه بعض الأحاديث التي يذكر فيها عدد خاص من آيات سورة كآيات عشر من سورة آل عمران مثلا وحتى روي عنه عدد آيات بعض السور أيضا كسورة الفاتحة سبع آيات (3) وسورة الملك ثلاثون آية (4).
واختلفوا في عدد مجموع الآيات على ستة أقوال ذكرها الداني: فقيل ستة آلاف آية، وقيل ستة آلاف ومائتان وأربع آيات