الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ٢ - الصفحة ٤٨٦
قوله تعالى (هنالك الولاية لله الحق) قال (قرئ بالرفع والجر صفة للولاية ولله تعالى الخ) قال أحمد: وقد تقدم الإنكار عليه في مثل هذا القول، فإنه يوهم أن القراءات موكولة إلى رأى الفصحاء واجتهاد البلغاء فتتفاوت في الفصاحة لتفاوتهم فيها، وهذا منكر شنيع. والحق أنه لا يجوز لأحد أن يقرأ إلا بما سمعه فوعاه متصلا بفلق فيه صلى الله عليه وسلم منزلا كذلك من السماء، فلا وقع لفصاحة الفصيح وإنما هو ناقل كغيره، ولكن الزمخشري لا يفوته الثناء على رأس البدعة ومعدن الفتنة، فإن عمرو بن عبيد أول مصمم على إنكار القدر وهلم جرا إلى سائر البدع الاعتزالية، فمن ثم أثنى عليه.
(٤٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 474 478 479 480 482 486 487 488 491 492 495 ... » »»