وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون (227)) * علم عز اسمه أن ذلك لا يكون، لكنه أراد أن يحرك منه لازدياد الإخلاص والتقوى، وهي (1) لطف للمكلفين كما قال: * (ولو تقول علينا بعض الأقاويل) * (2).
* (وأنذر عشيرتك الأقربين) * أمر صلوات الله وسلامه عليه بإنذار الأقرب فالأقرب من قومه، وأن يقدم إنذارهم على إنذار غيرهم. وروي: أنه جمع بني عبد المطلب، وهم يومئذ أربعون رجلا، الرجل منهم يأكل الجذعة ويشرب العس (3) على رجل شاة وقعب من لبن، فأكلوا وشربوا حتى صدروا، ثم أنذرهم فقال: " يا بني عبد المطلب، إني أنا النذير إليكم من الله عز وجل، فأسلموا وأطيعوني تهتدوا "، ثم قال: " من يؤاخيني ويؤازرني فيكون وليي ووصيي بعدي، وخليفتي في أهل بيتي "؟ فسكت القوم، وأعادها ثلاثا، كل ذلك يسكت القوم ويقول علي (عليه السلام): أنا، وقال في المرة الثالثة: أنت، فقام القوم وهم يقولون لأبي طالب: أطع ابنك فقد أمر عليك (4).
و " خفض الجناح " مثل في التواضع ولين الجانب. * (فإن عصوك) * فتبرأ منهم ومن أعمالهم. * (وتوكل على) * الله يكفك شر من يعصيك، وفوض أمرك إلى من يقدر على نفعك وضرك، وقرئ " فتوكل " بالفاء (5) ويكون عطفا على: * (فقل) * أو * (فلا تدع) *. * (الذي يربك) * ويطلع عليك * (حين تقوم) * للتهجد، والمراد ب * (- الساجدين) * المصلون، وتقلبه فيهم: تصرفه فيما بينهم بقيامه وركوعه وسجوده وقعوده إذا أمهم، وقيل: معناه: وتقلبك في أصلاب الموحدين حتى