منهم " (1)، أو خطاب للناس من غير التفات إلى المذكور، فإن أريد الجنس كله فمعنى الورود: دخولهم فيها وهي خامدة (2) فيعبرها المؤمنون وتنهار النار بغيرهم، وعن ابن مسعود والحسن: هو الجواز على الصراط، لأن الصراط ممدود عليها (3)، وعن ابن عباس: قد يرد الشئ الشئ وإن لم يدخله، كقوله: * (ولما ورد ماء مدين) * (4) ووردت القافلة البلد وإن لم تدخله (5) (6)، وعن مجاهد:
ورود المؤمن النار هو مس الحمى جسده في الدنيا (7)، لقوله (عليه السلام): " الحمى من فيح جهنم " (8)، و " الحمى حظ كل مؤمن من النار " (9) (10) وإن أريد الكفار خاصة فالمعنى ظاهر، والحتم مصدر حتم الأمر: إذا أوجبه فسمي به الموجب، أي:
* (كان) * ورودهم واجبا * (على) * الله، أوجبه على نفسه وقضى به.
وقرئ: * (ننجي) * و " ننجي " (11) بالتشديد والتخفيف (12) * (جثيا) * حال، وهو جمع جاث.