ويجوز أن يكون الواو في * (والشياطين) * للعطف، وأن يكون بمعنى " مع "، أي:
يحشرون مع قرنائهم من الشياطين الذين أضلوهم، يقرن كل كافر مع شيطان في سلسلة * (ثم) * يحضرون * (حول جهنم) * متجاثين (1) مستوفزين (2) على الركب، متخاصمين يتبرأ بعضهم من بعض، ومثله: * (وترى كل أمة جاثية) * (3).
و " الشيعة " هنا هي الطائفة التي شاعت، أي: تبعت غاويا من الغواة، والمعنى:
نستخرج * (من كل) * طائفة من طوائف الغي والضلال أعتاهم وأعصاهم، فإذا اجتمعوا طرحناهم في النار على الترتيب: نقدم أولاهم بالعذاب فأولاهم، ويجوز أن يريد بأشدهم * (عتيا) *: رؤساء الشيع وأئمتهم لتضاعف جرمهم، فإنهم ضلال ومضلون، كقوله: * (وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم) * (4).
واختلف في إعراب * (أيهم أشد) * فقال الخليل (5): إنه مرفوع على الحكاية والتقدير: * (لننزعن) * الذين يقال فيهم: * (أيهم أشد) * (6)، وقال سيبويه: هو مبني على الضم لسقوط صدر الجملة التي هي صلة * (أيهم) * وأصله: لننزعن من كل شيعة أيهم هو أشد، منصوبا (7).
* (وإن منكم) * التفات إلى الإنسان، ويعضده قراءة ابن عباس: " وإن