وردوهم، منهم بلال وصهيب (1) وعمار وخباب (2) (3) * (في الله) * في حقه ولوجهه * (حسنة) * صفة لمصدر محذوف، أي: * (لنبوئنهم) * تبوئة حسنة، وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): " لنثوينهم " (4) ومعناه: إثواءة حسنة، أي: لننزلنهم في الدنيا منزلة حسنة، وهي الغلبة على أهل مكة الذين ظلموهم وعلى العرب قاطبة وعلى أهل المشرق والمغرب، وقيل: لنبوئنهم مباءة حسنة وهي المدينة حيث آواهم الأنصار ونصروهم (5) * (لو كانوا يعلمون) * الضمير للكفار، أي: لو علموا أن الله يجمع للمهاجرين الدنيا والآخرة لرغبوا في دينهم، ويجوز أن يكون الضمير للمهاجرين، أي: لو كانوا يعلمون ذلك لزادوا في اجتهادهم وصبرهم.
* (الذين صبروا) * أي: هم الذين صبروا، أو أعني الذين صبروا، وكلاهما مدح، صبروا على العذاب وعلى مفارقة الوطن وعلى الجهاد.
قالت قريش: الله لا يرسل إلينا بشرا مثلنا، فقال: * (وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم) * على ألسنة الملائكة * (فسلوا أهل الذكر) * وهم أهل