تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٢ - الصفحة ١٥٩
سور) * ثم تحداهم بسورة واحدة لما استبان عجزهم عن الإتيان بالعشر * (مثله) * بمعنى: أمثاله، لأنه أراد مماثلة كل واحدة منها له * (مفتريات) * صفة ل‍ " عشر سور "، والمعنى: هبوا أني افتريته من عند نفسي كما زعمتم * (فأتوا) * أنتم بكلام * (مثله) * في حسن النظم والفصاحة مفترى مختلق من عند أنفسكم، فأنتم فصحاء مثلي تقدرون على مثل ما أقدر عليه من الكلام.
* (فإلم يستجيبوا لكم) * أي: لك وللمؤمنين * (فاعلموا) * أيها المؤمنون، أي:
أثبتوا على العلم الذي أنتم عليه وازدادوا يقينا * (أنما أنزل بعلم الله) * أي: أنزل ملتبسا بما لا يعلمه إلا الله من نظم معجز لجميع الخلق وإخبار بغيوب لا سبيل لهم إليه * (و) * اعلموا عند ذلك: * (أن لا إله إلا) * الله وحده، وأن توحيده هو الحق، والشرك به هو الظلم الصريح * (فهل أنتم مسلمون) * مخلصون موقنون بعد قيام الحجة القاطعة؟ ويجوز أن يكون الخطاب للكفار، فيكون المعنى: فإن لم يستجب لكم من تدعونهم إلى معارضته فقد قامت عليكم الحجة، * (فهل أنتم مسلمون) * متابعون بالإسلام معتقدون للتوحيد.
* (من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعملهم فيها وهم فيها لا يبخسون (15) أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وبطل ما كانوا يعملون (16) أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتب موسى إماما ورحمة أولئك يؤمنون به ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده فلا تك في مرية منه إنه الحق من ربك ولكن أكثر الناس لا يؤمنون (17)) * * (نوف إليهم) * نوصل إليهم ونوفر عليهم أجور * (أعملهم) * من غير بخس
(١٥٩)
مفاتيح البحث: الظلم (1)، الشهادة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 ... » »»