فصدقناه فيما دعا إليه وأجبناه * (ربنا فاغفر لنا ذنوبنا) * جمع بين سؤال (1) المغفرة والتكفير، لأن تكفير السيئات يكون بالتوبة والمغفرة، وقد يكون ابتداء من غير توبة * (مع الأبرار) * في موضع الحال، أي: مخصوصين بصحبتهم معدودين في جملتهم، والأبرار جمع بر أو بار * (وآتنا ما وعدتنا على رسلك) *: * (على) * هذه صلة للوعد، أي: ما وعدتنا على تصديق رسلك، وقيل: معناه: على ألسنة رسلك (2)، ويجوز أن يكون متعلقا بمحذوف أي: وعدتنا منزلا على رسلك، والموعود هو الثواب أو النصرة على الأعداء (3).
وعن النبي (صلى الله عليه وآله) لما نزلت هذه الآيات قال: " ويل لمن لاكها بين فكيه ولم يتأمل ما فيها " (4).
وروي عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: " من حزنه أمر فقال خمس مرات:
* (ربنا...) * أنجاه الله مما يخاف وأعطاه ما أراد " وقرأ الآيات (5).
سورة آل عمران / 195 * (فاستجاب لهم ربهم أنى لا أضيع عمل عمل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأخرجوا من ديرهم وأوذوا في سبيلي وقتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنت تجرى من تحتها الأنهر ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب) * (195) يقال: استجابه واستجاب له * (أنى لا أضيع) * أي: بأني لا أبطل * (عمل عمل