تفسير أبي حمزة الثمالي - أبو حمزة الثمالي - الصفحة ٣٠٣
سورة الأحقاف قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدرى ما يفعل بي ولا بكم... (9) 284 - [الثعلبي] قال الثمالي: أما في الآخرة فمعاذ الله قد علم أنه في الجنة حين أخذ ميثاقه في الرسل ولكن قال ما أدري ما يفعل بي ولا بكم في الدنيا اخرج كما أخرجت الأنبياء من قبلي ولا أدري ما يفعل بكم أمتي المكذبة أم المصدقة أم أمتي المرقبة بالحجارة من السماء قذفا أم مخسوف بها خسفا، ثم أنزل الله تعالى * (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا) * (1) يقول سيظهر دينكم على الأديان، ثم قال في أمته * (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) * (2) فأخبره الله تعالى ما يصنع به وبأمته (3).

(١) الفتح: ٢٨.
(٢) الأنفال: ٣٣.
(٣) الكشف والبيان: المخطوطة ٩٠٨، ج ٤.
في الدر المنثور: ج ٦، ص 38: أخرج ابن جرير عن الحسن في قوله * (وما أدرى ما يفعل بي ولا بكم) * قال: اما في الآخرة فمعاذ الله قد علم أنه في الجنة حين أخذ ميثاقه في الرسل ولكن ما أدري ما يفعل بي ولا بكم في الدنيا اخرج كما أخرجت الأنبياء من قبلي أم اقتل كما قتلت الأنبياء من قبلي، ولا بكم أمتي المكذبة أم أمتي المصدقة أم أمتي المرمية بالحجارة من السماء قذفا أم يخسف بها خسفا ثم أوحى إليه وإذ قلنا لك ان ربك أحاط بالناس يقول أحطت لك بالعرب أن لا يقتلوك فعرف انه لا يقتل، ثم أنزل الله * (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا) * يقول أشهد لك على نفسه أنه سيظهر دينك على الأديان ثم قال له في أمته * (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) * فأخبر الله ما صنع به وما يصنع بأمته.
(٣٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 ... » »»