تفسير أبي حمزة الثمالي - أبو حمزة الثمالي - الصفحة ١٦
حتى عام 148 ه‍، للخبر الذي تلقى فيه نبأ وفاة الصادق (عليه السلام) (1).
لازم ذلك أن يكون عمره (رحمه الله) ما يزيد بخمس عشرة سنة - على الأقل - على مجموعة إمامة كل من الإمام زين العابدين (عليه السلام) وقد دامت 34 سنة، والباقر (عليه السلام) وهي 17 سنة، والصادق (عليه السلام) وهي 36 سنة، أي ان عمره (رحمه الله) قد تجاوز المئة عام وهو القدر المتيقن في ذلك.
ولو أخذنا بنظر الاعتبار ما يظهر منه (رحمه الله) روايته عن المغيرة بن شعبة (ت 50 ه‍) وزياد بن أبيه (ت 53 ه‍) (2).
وقوله (رحمه الله) في رواية له: فوالله! ما مات - يعني خالد بن عرفطة - حتى بعث عمر بن سعد إلى الحسين بن علي (عليهما السلام)، وجعل خالد بن عرفطة على مقدمته، وحبيب - بن جماز - صاحب رايته (3).
وكذلك ما نقل عن البرقي عده من أصحاب الحسن (عليه السلام) (ت 49 ه‍) والحسين (عليه السلام) (ت 61 ه‍) (4). مقتضى ذلك. أن عمر أبي حمزة الثمالي يكون قد ناهز المئة والعشرين عاما إن لم يكن قد تجاوز ذلك أي إن ولادته (رحمه الله) كانت في حدود سنة 30 - 40 ه‍.
وقد تحدث أبو حمزة عن تقدمه في العمر وبلوغه من الكبر عتيا بقوله للصادق (عليه السلام): جعلت فداك قد كبر سني ودق عظمي، واقترب أجلي وقد خفت أن يدركني قبل هذا الأمر الموت. قال: فقال لي: يا أبا حمزة من آمن بنا وصدق حديثنا، وانتظر أمرنا كان كمن قتل تحت راية القائم بل والله تحت راية رسول الله (صلى الله عليه وآله) (5).

(١) سيأتي ذكر الخبر عند تحقيقنا في وفاة أبي حمزة.
(٢) لاحظ المسند: كتاب الايمان والكفر، باب زيارة الاخوان.
(٣) لاحظ المسند: كتاب الحجة، باب مناقب أمير المؤمنين.
(٤) معجم رجال الحديث: ج ٣، الترجمة 1953، ص 388.
(5) تأويل الآيات الظاهرة: ج 2، ص 665، ح 21.
(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»