تفسير أبي حمزة الثمالي - أبو حمزة الثمالي - الصفحة ١٥
وهو أحد فقهاء الكوفة، كما صرحت بذلك بعض الأخبار، منها:
1 - اجتمعت عند خالد بن عبد الله القسري فقهاء الكوفة، وفيهم أبو حمزة الثمالي (1).
2 - وفد من خراسان وافد يكنى أبا جعفر، فورد الكوفة، وزار أمير المؤمنين، ورأي في ناحية رجلا وحوله جماعة، فلما فرغ من زيارته قصدهم فوجدهم شيعة فقهاء ويسمعون من الشيخ، فسألهم عنه فقالوا: هو أبو حمزة الثمالي (2).
وهو من زهاد الكوفة ومشايخها.
ففي خبر: ان زين العابدين (عليه السلام) ورد الكوفة ودخل مسجدها وبه أبو حمزة الثمالي وكان من زهاد الكوفة ومشايخها (3).
2 - تاريخ ولادته وعمره لم نجد في النصوص التاريخية ذكرا لتاريخ ولادة أبي حمزة، أو ما أرشدنا إلى طول عمره، لكننا سنحاول تحديد عمره بتقريب أن أبا حمزة أدرك طيلة إمامة علي بن الحسين (عليهما السلام) والتي ابتدأت بشهادة أبيه الإمام الحسين (عليه السلام) عام 61 ه‍، لما حدث أبو حمزة عن قصة أول لقائه ومعرفته بالإمام زين العابدين (عليه السلام) عند قدومه العراق لزيارة أبيه الإمام الحسين (عليه السلام) والصلاة في مسجد الكوفة، وكان ذلك بعد فترة قصيرة من واقعة كربلاء، والذي يظهر منها أن أبا حمزة كان راشدا في حينها (4).
ويمكننا القول إن أبا حمزة أدرك أيضا طيلة إمامة الصادق (عليه السلام) والتي امتدت

(١) أمالي أبو علي القالي: ج ٣، ص ٢٠٠.
(٢) الخرائج والجرائح: ج ١، ص ٣٢٨.
(٣) فرحة الغري: ص 58.
(4) سيأتي ذكر القصة ضمن لقائه بعلي بن الحسين (عليهما السلام) وقد رواها غير واحد باختلاف، راجع المسند، كتاب الحجة، باب فضل المسجد الأعظم بالكوفة.
(١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 8 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»