موسوعة في أحاديث الإمام المهدي ، الضعيفة والموضوعة - دكتر عبد العليم عبد العظيم البستوي - الصفحة ٢٥٨
قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم (1).
قال الشوكاني: في إسناده من لم يعرف (2).
وقد تكلم فيه ابن خلدون لأجل جهالة السعدي ومخالفة أبي الواصل في الزيادة في هذا الاسناد (3). فقال الغماري: رجاله ثقات كما ذكره عن ابن حبان ولم نجد فيهم طعنا ولا لسند الحديث علة. أما ذكر الحسن ابن يزيد السعدي وزيادته بين أبي الصديق وأبي سعيد فذاك من المزيد في متصل الأسانيد وهو مقبول من الثقة (4).
ثم قال بعد قليل: " وإن كان أبو الواصل قد وهم فيه فالعمل على رواية الأكثرين ولا يؤثر وهمه في الحديث شيئا فإنه مستفيض مشهور عن أبي سعيد " (5).
والذي يتبين لي أن هذا من أوهام أبي الواصل ولم يوثقه أحد غير ابن حبان وهو معروف بتساهله في توثيق المجهولين. فلا تكون هذه الزيادة زيادة للثقة. أما إسناد الداني فقد زاد بلية أخرى وهي زيادة " أبي أمية الحبطي " بين أبي الواصل والحسن بن يزيد السعدي، والحبطي هذا هو أيوب بن خوط البصري، متروك، تركه ابن المبارك والنسائي وغيرهما.
قال الذهبي في الديوان: تركوه. وقال ابن حجر: متروك (6).

(١) مجمع الزوائد (٧: ٣١٧).
(٢) الإذاعة (ص ١٢١).
(٣) تاريخ ابن خلدون (١: ٥٦٥).
(٤) إبراهيم الوهم المكنون (ص ٩٤).
(٥) المصدر السابق (ص ٩٥).
(٦) التاريخ الكبير (١ / ٤١٤) الشجرة في أحوال الرجال ص ١٦٣، الترجمة ١٥٠ بتحقيقي. ديوان الضعفاء ص ٢٦ التقريب (١ / ٨٩)، التهذيب ١ / 402.
(٢٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 ... » »»
الفهرست