افتراق الأمة - محمد بن إسماعيل الصنعاني - الصفحة ٧٩
لكن عين المرء كليلة عن عيب نفسه وبالجملة فكل يدعي وصلا لليلى * وليلى لا تقر لهم بذاكا وكان الأحسن بالناظر في الحديث أن يكتفي بالتفسير النبوي لتلك الفرقة فقد كفاه صلى الله عليه وسلم معلم الشرائع الهادي إلى كل خير صلى الله عليه وسلم المؤنة وعين له الفرقة الناجية بأنها من كان على ما هو صلى الله عليه وسلم وأصحابه وقد عرف بحمد الله من له أدنى همة في الدين ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ونقل إلينا أقوالهم وأفعالهم حتى أكلهم وشربهم ونومهم ويقظتهم حتى كأنا رأيناهم رأي عين وبعد ذلك فمن رزقه الله إنصافا من نفسه وجعله من أولي الألباب لا يخفاه حال نفسه أولا هل هو متبع لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أو غير متبع ثم لا يخفى حال غيره من كل طائفة هل هي متبعة أو مبتدعة
(٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 74 75 76 77 78 79 80 81 86 87 91 ... » »»