ما ثبت في صحيح مسلم (1) من حديث ابن عمرو (أنه يمكث في الأرض سبع سنين) (2). قال: اللهم إلا أن (3) تحمل هذه السبع على مدة إقامته بعد نزوله، ويكون ذلك مضافا إلى مكثه فيها قبل رفعه إلى السماء، وكان عمره إذ ذاك ثلاثا وثلاثين سنة على المشهور، والله أعلم.
وقال البيهقي في كتاب (البعث والنشور): هكذا في هذا الحديث على أن عيسى عليه السلام يمكث في الأرض أربعين سنة، وفي صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمرو في قصة الدجال، (فيبعث الله عيسى ابن مريم فيطلبه فيهلكه ثم يلبث الناس بعده سبع سنين، وليس بين اثنين عداوة) فيحتمل أن قوله (ثم يلبث الناس بعده) أي بعد موته. وعليه لا يكون مخالفا لما قبله، وهو أرجح لأمور: