وقيل: لعله قالها توبيخا للكفار، قال عياض: وهذا جائز إذا كانت (1) هناك قرينة تدل على المراد لا سيما وقد كان الكلام في ذلك الوقت في الصلاة جائزا، وإلى هذا نحا الباقلاني (2).
وقيل: إنه لما وصل إلى قوله * (ومنواة الثالثة الأخرى) (2) خشي المشركون أن يأتي بعدها بشيء يذم آلهتهم به، فبادروا إلى ذلك الكلام فخلطوه في تلاوة النبي على عادتهم في قولهم * (لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه) (4)، ونسب ذلك للشيطان لكونه الحامل (5) على ذلك، أو المراد بالشيطان شيطان الإنس (6).
وقيل: كان النبي عليه السلام يرتل القرآن فارتصده الشيطان في سكتة من السكتات ونطق بتلك الكلمات محاكيا نغمته بحيث سمعه (7) من دنا إليه فظنها من قوله وأشاعها، قال: وهذا أحسن