والأبتر لغة: ما كان من ذوات الذنب ولا ذنب له (1)، والأقطع (2) ما قطعت يداه أو إحداها، والأجذم (3): ما ذهبت أصابع كفيه.
أطلق كل منها (4) في الحديث على ما فقد البركة تشبيها له بما فقد ذنبه الذي به تكمل خلقته، أو بمن فقد يديه اللتين يعتمدهما في البطش ومحاولة التحصيل، أو بمن فقد أصابعه التي يتوصل بها إلى تحصيل ما يروم تحصيله.
فإطلاق كل منها عليه على وجه التشبيه، أو الاستعارة على القولين فيما حذفت فيه أداة التشبيه وجعل المشبه به جزءا من المشبه، والمختار منهما الأول (5).
5 قوله (6): والعمدة فيه قوله: ((الحمد رأس الشكر، ما شكر الله من لم يحمده)).