المسجد، فمررنا يوما ورسول الله قاعد على المنبر، فقلت: لقد حدث أمر، فجلست، فقرأ رسول الله * (قد نرى تقلب وجهك في السماء) فقلت لصاحبي: تعال، نركع ركعتين قبل أن ينزل رسول الله، فنكون أول من صلى فتوارينا فصلينا، ثم نزل النبي فصلى للناس الظهر يومئذ.
وأخرج أبو داود في الناسخ والمنسوخ (1) عن أنس أن النبي عليه السلام وأصحابه كانوا يصلون نحو بيت المقدس. فلما نزلت هذه الآية فمر جل من بني سلمة فناداهم وهم ركوع في صلاة الفجر نحو بيت المقدس. ألا إن القبلة قد حولت إلى الكعبة فمالوا كما هم ركوع إلى الكعبة.
وأخرج الشيخان (2) عن ابن عمر، قال: بينما الناس بقباء في