وقال محمد بن أبي حاتم وراق البخاري سمعت أبا منصور غالب بن جبريل وهو الذي نزل عليه البخاري بخرتنك يقول أنه أقام أياما فمرض واشتد به المرض حتى وجه إليه رسول من سمرقند ليخرج فلما وافى تهيأ للركوب ولبس خفيه وتعمم فلما مشى قدر عشرين خطوة أو نحوها وأنا آخذ بعضده ورجل آخر معي يقوده إلى الدابة ليركبها فقال رحمه الله أرسلوني فقد ضعفت فدعا بدعوات ثم اضطجع فقضى فسال منه عرق كثير وكان أوصى أن يكفن في ثلاثة أثواب بيض ليس فيها قميص ولا عمامة قال ففعلنا فلما دفناه فاح من تراب قبره رائحة طيبة كالمسك ودامت أياما وجعل الناس يختلفون إلى القبر أياما يأخذون من ترابه إلى أن جعلنا عليه خشبا مشبكا وقال محمد بن محمد بن مكي الجرجاني سمعت عبد الواحد بن آدم الطواويسي يقول رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم ومعه جماعة من أصحابه وهو واقف في موضع فسلمت عليه فرد علي السلام فقلت ما وقوفك يا رسول الله هنا قال أنتظر محمد بن إسماعيل فلما كان بعد أيام وبلغني موته فنظرت فإذا هو قد مات في الساعة التي رأيت فيها النبي صلى الله عليه وسلم قال مهيب بن سليم الكرميني والحسن بن الحسين البزار مات ليلة السبت ليلة عيد الفطر سنة ست وخمسين ومائتين وكذا أرخه ابن قانع وابن زبر وغير واحد قال الحسن وعاش اثنتين وستين سنة إلا ثلاثة عشر يوما رحمه الله تعالى
(٤٤١)