تغليق التعليق - ابن حجر - ج ٥ - الصفحة ٤٤٠
القيامة لأني لا أكتم العلم قال فكان ذلك سبب الوحشة بينهما وقال الحاكم سمعت محمد بن العباس الضبي يقول سمعت أبا بكر بن أبي عمرو الحافظ يقول كان سبب مفارقة أبي عبد الله البخاري البلد أن خالد بن أحمد أمير بخارى سأله أن يحضر عنده فيقرأ الجامع على أولاده فامتنع فاستعان خالد بحريث بن أبي الورقاء كبير أصحاب الرأي وبغيره حتى تكلموا في البخاري فأمر بإخراجه عن البلد قال فدعا عليهم فقال اللهم أرهم ما قصدوني به في أنفسهم وأولادهم وأهاليهم قال فأما خالد فلم يأت عليه إلا أقل من شهر حتى ورد أمر الظاهرية بعزله وأن ينادى عليه فنودي عليه وهو على أتان وأخرج على أكاف ثم صار أمره إلى الذل والحبس إلى أن مات وأما حريث فإنه ابتلي في أهله فرأى فيها ما يجل عن الوصف وأما فلان فأراه الله في أولاده البلايا وقال ابن عدي سمعت عبد القدوس بن عبد الجبار السمرقندي يقول خرج البخاري إلى خرتنك قرية من قرى سمرقند وكان له بها أقرباء فنزل عندهم ح 372 ب قال فسمعته ليلة من الليالي وقد فرغ من صلاة الليل يدعو ويقول في دعائه اللهم أنه قد ضاقت علي الأرض بما رحبت فاقبضني إليك فما تم الشهر حتى قبضه الله
(٤٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 435 436 437 438 439 440 441 442 443 444 445 ... » »»