تغليق التعليق - ابن حجر - ج ٥ - الصفحة ٤٢٥
صحيح البخاري أصحهما صحيحا وأكثرهما فوائد قال وقال الحافظ أبو علي النيسابوري وبعض علماء المغرب صحيح مسلم أصح وأنكر العلماء عليهم ذلك والصواب ترجيح صحيح البخاري قلت م 215 ب لم يصرح أبو علي بأن كتاب مسلم أصح من كتاب البخاري بل المنقول عنده ما قدمناه بلفظه ولعل مراده هو الذي تخيله ابن الصلاح ثم ظهر لي مراد أبي علي وهو أن مسلما لما صنف كتابه صنفه ببلده من كتبه فألفاظ المتون التي عنده محررة والبخاري صنفه في بلاد كثيرة في سنين عديدة وكتب منه كثيرا من حفظه فوقع في بعض المتون رواية في بلاد كثيرة في سنين عديدة وكتب منه كثيرا من حفظه فوقع في بعض المتون رواية بالمعنى واختصار ح 369 أ وحذف فلذا قال أبو علي ما قال مع أن قوله معارض يقول الحاكم أبي أحمد الكرابيسي أستاذ الحاكم أيضا فإنه قال فيما أخبرنا عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبيد الله عن أحمد بن بيان عمن سمع السلفي أنا إسماعيل بن عبد الجبار أنا الحافظ أبو يعلى الخليلي سمعت عبد الرحمن بن محمد بن فضالة يقول سمعت أبا أحمد الكرابيسي الحافظ رحمه الله يقول رحم الله محمد بن إسماعيل الإمام فإنه الذي ألف الأصول وبين للناس وكل من عمل بعده فإنما أخذه من كتابه كمسلم بن الحجاج فرق أكثر كتابه في كتابه وتجلد فيه حق الجلادة حيث لم ينسبه إليه ومنهم من أخذ كتابه فنقله بعينه إلى نفسه كأبي زرعة وأبي حاتم فإن عاند الحق معاند فيما ذكرت فليس يخفى صورة ذلك على ذوي الألباب
(٤٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 420 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 ... » »»