تغليق التعليق - ابن حجر - ج ٥ - الصفحة ٤٢٠
جمع هذا الكتاب يعني الصحيح وقال إبراهيم بن معقل سمعت محمد بن إسماعيل يقول ما أدخلت في كتاب الجامع إلا ما صح وتركت من الصحاح كي لا يطول الكتاب أنبئت عن غير واحد عن جعفر بن علي أن السلفي أخبره أنا الرازي أنا عبد الله بن الوليد ثنا أحمد بن الحسن بن بندار ثنا ابن عدي سمعت الحسن بن الحسين البزار يقول سمعت إبراهيم بن معقل يقول ذلك وقال محمد بن سليمان بن فارس سمعت البخاري يقول رأيت النبي صلى الله عليه وسلم كأنني واقف بين يديه وبيدي مروحة أذب عنه فسألت عنه بعض المعبرين فقال لي أنت تذب عنه الكذب فهو الذي حملني على إخراج الصحيح وقال أبو الفضل بن طاهر الحافظ كان البخاري عمل قبل كتاب الصحيح كتابا يقال له المبسوط وجمع فيه جميع حديثه على الأبواب ثم نظر إلى أصح الحديث على ما يرسمه فأخرجه بجميع طرقه فربما صح الحديث عنده من طرق فأخرجه بجميع طرقه فلو أخرج طريقا واحدا منها لاستدرك عليه الثاني ولو أخرجها كلها ح 367 ب في موضوع واحد احتاج في الباب الآخر إلى حديث موافق للمعنى الذي سطر له الباب فكأنه رأى أن يوردها على المعاني التي فيها في كل باب يدخل ذلك الحديث فيه قال وعندي أن إعادته الحديث مما يدل على فضله وفقهه وكثرة حديثه فإنه يستخرج من الحديث الواحد المعاني الكثيرة الفقهية ثم يستدل بكل معنى في باب بإسناد آخر بالحديث عن شيخ عن غير الشيخ الذي حدث به في الباب المتقدم وقل ما يورد في كتابه حديثا في موضعين بإسناد واحد ولفظ واحد وإنما يكرره على هذه القاعدة
(٤٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 ... » »»