تغليق التعليق - ابن حجر - ج ٥ - الصفحة ٣٨١
من طريق وهب بن منبه نحو ذلك قوله في 56 باب قول الله تعالى 96 الصافات * (والله خلقكم وما تعملون) * وقال ابن عيينة بين الله الخلق من الأمر بقوله تعالى 54 الأعراف * (ألا له الخلق والأمر) * وسمى النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان عملا وقال أبو ذر وأبو هريرة سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل قال إيمان بالله وجهاد في سبيله = أما قول ابن عيينة فقال ابن أبي حاتم ثنا أحمد بن أخرم المزني ثنا يعقوب ابن دينار ثنا بشار بن موسى قال كنا عند سفيان بن عيينة فقال سفيان ألا له الخلق والأمر فالخلق هو الخلق والأمر هو الكلام قال وكتب إلي عباد ابن الوليد العنبري قال كتب إلي نعيم بن حماد سمعت سفيان بن عيينة وسئل عن القرآن أمخلوق هو فقال يقول الله عز وجل * (ألا له الخلق والأمر) * ألا ترى كيف فرق بين الخلق وبين أمره فأمره كلامه فلو كان كلامه مخلوقا لم يفرق بين خلقه وكلامه وأما تسمية الإيمان عملا فتقدم قريبا وأما حديث أبي ذر فأسنده المؤلف في العتق من حديث عروة بن الزبير عن أبي مراوح عنه في حديث
(٣٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 ... » »»