وفي آخره أن ضماما قال لقومه عندما رجع إليهم إن الله قد بعث رسولا وأنزل عليه كتابا استنقذكم به مما كنتم فيه وإني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وقد جئتكم من عنده بما أمركم به ونهاكم عنه قال فوالله ما أمسى من ذلك اليوم وفي حاضره رجل ولا امرأة إلا مسلما وهو إسناد جيد لتصريح ابن إسحاق بسماعه له والزيادة التي في آخره هي مراد المصنف بقوله أخبر ضمام قومه بذلك فأجازوه وله طريق أخرى من رواية عطاء بن السائب عن سالم بن أبي الجعد عن أبن عباس رواه الدارمي وغيره وقد صححه غير واحد والله أعلم قوله [7] باب ما يذكر في المناولة وقال أنس نسخ عثمان المصاحف فبعث بها إلى الآفاق ورأى عبد الله بن عمر ويحيى بن سعيد ومالك ذلك جائزا انتهى أما حديث أنس فأسنده المؤلف في فضائل القرآن وفي مناقب قريش من طريق إبراهيم بن سعد عن الزهري عن أنس بالقصة كلها وأما رأي عبد الله بن عمر في ذلك فهكذا وقع في الروايات التي اتصلت لنا من هذا الكتاب وأظن الواو سقطت من عمرو فإنني لم أجد ذلك عند عبد الله بن عمر بن الخطاب وإنما وجدت ذلك عن عبد الله بن عمرو بن العاص من رواية البخاري نفسه
(٧١)