الجوزي في الموضوعات من طريق الخطيب قال: أنبأنا أبو محمد الحسن بن علي بن بشار السابوري ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمويه العسكري ثنا محمد بن الوليد الأنطاكي ثنا موسى بن داود ثنا محمد بن عبد الملك عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم على إبل أكلت نوى فبينا نحن نسير في مسيرنا إذا نحن براكب مقبل!
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أخال الرجل يريدكم، فوقف ووقفنا فإذا بأعرابي على قعود له فقلنا: من أين أقبل الرجل؟ فقال: أقبلت من أهلي ومالي أريد محمدا، فقلنا: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم! فقال:
يا رسول الله! أعرض علي السلام، فقال: تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فقال: أقررت; قال: وتؤمن بالجنة والنار والبعث والحساب، فقال: وأقررت، فجعل لا يعرف شيئا من شرائع الإسلام إلا قال: أقررت; فبينا نحن كذلك إذ وقعت يد بعيره في شبكة فإذا البعير لجنبه وإذا الرجل لرأسه! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أدركوا صاحبكم، فابتدرناه فسبق إليه عمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان رضي الله عنهما فإذا الرجل قد مات! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اغسلوا صاحبكم، فغسلناه ورسول الله صلى الله عليه وسلم معرض عنه وكفناه وصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم! فلما فرغنا قال النبي صلى الله عليه وسلم: هذا الذي تعب قليلا ونعم طويلا، هذا من الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم، قلنا: رأيناك أعرضت عنه ونحن