الرحمن، فخرجت إلى المسجد عشية، فجلس إلي رهط، فقلت لرجل: اقرأ علي، فإذا هو يقرأ أحرفا لا أقرؤها، فقلت: من أقرأك؟
قال: أقرأني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فانطلقنا حتى وقفنا على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: اختلفنا في قراءتنا، فإذا وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه تغير، ووجد في نفسه حين ذكرت الاختلاف، وقال: " إنما هلك من كان قبلكم بالاختلاف ". فأمر عليا فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمركم أن يقرأ كل رجل منكم كما علم، فإنما أهلك من كان قبلكم الاختلاف. قال:
فانطلقنا وكل رجل منا يقرأ حرفا لا يقرأه صاحبه.