فوجده ينقص، فحرسه ذات ليلة، فإذا هو بدابة كهيئة الغلام المحتلم، قال: فسلم، فرد السلام، فقلت: ما أنت، جن أم إنس؟. قال: جن.
فقلت: ناولني يدك، فإذا يد كلب وشعر كلب فقلت: هذا خلق الجن؟. فقال: لقد علمت الجن أن ما فيهم من هو أشد مني. فقلت:
ما يحملك على ما صنعت؟. فقال: بلغني أنك تحب الصدقة، فأحببت أن أصيب من طعامك. فقلت: ما الذي يحرزنا منكم؟. فقال: هذه الآية: آية الكرسي. قال: فتركته.
وغدا أبي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره فقال: " صدق الخبيث ".