ربنا هاروت وماروت. قال: فاهبطا إلى الأرض. فتمثلت لهما الزهرة امرأة من أحسن البشر فجاءاها، فسألاها نفسها. فقالت: لا والله، حتى تتكلما بهذه الكلمة من الإشراك. قالا: والله لا نشرك بالله أبدا. فذهبت عنهما ثم رجعت إليهما ومعها صبي تحمله، فسألاها نفسها، فقالت: لا والله حتى تقتلا هذا الصبي. فقالا: لا والله لا نقتله أبدا. فذهبت ثم رجعت بقدح من خمر تحمله، فسألاها نفسها، فقالت: لا والله حتى تشربا هذا الخمر. فشربا فسكرا فوقعا عليها وقتلا الصبي. فلما أفاقا، قالت المرأة: والله ما تركتما من شئ أبيتماه
(٣٨٠)