حدثني بشير بن الخصاصية - وكان اسمه في الجاهلية زحم فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ما اسمك؟). قال: زحم.
قال: (أنت بشير)، فكان اسمه.
قال: بينما أمشي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (يا ابن الخصاصية، ما أصبحت تنقم على الله؟). قلت: ما أصبحت أنقم على الله شيئا "، كل خير فعل الله بي. فمر على قبور المشركين فقال: (لقد سبق هؤلاء خير كثير) - ثلاث مرات - ثم أتى على قبور المسلمين فقال: (لقد أدرك هؤلاء خيرا " كثيرا ") - ثلاث مرات، فبينا، هو يمشي، حانت منه نظرة، فإذا هو برجل يمشي بين القبور وعليه نعلان، فناداه: (يا صاحب السبتيتين، ألق سبتيتيك). فنظر فلما عرف الرجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلع نعليه فرمى بهما.