فصل طالب العلم يقول الشاعر رأيت العلم صاحبه شريف * وإن ولدته آباء لئام وليس يزال يرفعه إلى أن * يعظم قدره القوم الكرام ويتبعونه في كل أمر * كراع الضأن تتبعه السوام ويحمل قوله في كل أفق * ومن يك عالما فهو الإمام فلولا العلم ما سعدت نفوس * ولا عرف الحلال ولا الحرام فبالعلم النجاة من المخازي وبالجهل المذلة والرغام هو الهادي الدليل إلى المعالي * ومصباح يضئ به الظلام كذاك عن الرسول اتى عليه * من الله التحية والسلام وقال بعض السلف في قوله تعالى يوم ندعو كل أناس بإمامهم هذا أكبر شرف لأصحاب الحديث لأن امامهم النبي صلى الله عليه وسلم ويكفي في بيان فضل أهل الحديث أنهم اكثر الناس حظا من فضل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنهم يخلدون ذكره في كتبهم ويجددون الصلاة والتسليم عليه في معظم الأوقات في مجالس مذكراتهم وقد ودروسهم فهم إن شاء الله تعالى الفرقة الناجية جعلنا الله منهم وحشرنا في زمرتهم فكفى خادم الحديث فضلا دخوله في دعوته صلى الله عليه وسلم حيث قال نضر الله امرأ سمع مقالتي فحفظها ووعاها وأداها وهو حديث متواتر روي بألفاظ مختلفة متقاربة وقد نص على تواتره غير واحد من العلماء وهو مخرج عندي في تحقيقي لرسائل علي ابن عتيق يسر الله طبعها وانتشارها
(١٢)