المستخرج على المستدرك - عبد الرحيم العراقي - الصفحة ٩
وسلم إذا وضعت يديك على ركبتيك فسكت قلت إيش تحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجدت فسكت قلت مالك لا تتكلم ألم أقل لك إنك لا تحسن تصلى إنما قيل لك تصلي الغداة ركعتين والظهر أربعا فالزم ذا خير لك من أن تذكر أصحاب الحديث فلست بشئ ولا تحسن شيئا ثم قال رحمه الله تعالى في أهل الحديث وأما المحققون فيه المتخصصون به فهم الأئمة العلماء والسادة الفقهاء أهل الفضل والفضيلة والمرتبة الرفيعة حفظوا على الأمة احكام الرسول وأخبروا عن أنباء التنزيل وأثبتوا ناسخه ومنسوخه وميزوا محكمه ومتشابهه ودونوا أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله وضبطوا على اختلاف الأمور أحواله في يقظته ومنامه وتعوده وقيامه وملبسه ومركبه ومأكله ومشربه حتى القلامة من ظفره ما كان يصنع بها والنخامة من فيه كيف كان يلفظها وقوله عند كل فعل يحدثه ولدى كل موقف يشهده تعظيما لقدره صلى الله عليه وسلم ومعرفة بشرف ما ذكر عنه وعزى إليه وحفظوا مناقب صحابته ومآثر عشيرته وجاءوا بسير الأنبياء ومقامات الأولياء واختلاف الفقهاء ولولا عناية اصحاب الحديث يضبط السنن وجمعها واستنباطها من معادنها والنظر في طرقها لبطلت الشريعة وتعطلت احكامها إذ كانت مستخرجة من الأثار المحفوظة ومستفادة من السنن المنقولة فمن عرف للإسلام حقه وأوجب للدين حرمته أكبر أن يحتقر من عظم الله شأنه وأعلى مكانه وأظهر حجته وأبان فضيلته ولم يرتق بطعنه الى حزب الرسول واتباع الوحي وأوعية الدين وخزنة العلم الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه فقال والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم رضوا عنه وكفى المحدث
(٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 ... » »»