الإشتغال في العلوم وكان له ذكاء مفرط وسرعة حافظة من الإلمام اربعمائة سطر في يوم واحد شيوخه أحضره أبوه الى الشيخ الشريف تقي الدين محمد بن جعفر بن محمد بن الشيخ عبد الرحيم بن احمد بن حجون القناوي الشافعي شيخ خانقاه رسلان بمنشية المهراني على شاطئ النيل بمصر وسمع في سنة سبع وثلاثين من الأمير سنجر الجاولي والقاضي تقي الدين الأخنائي المالكي وسمع من ابن شاهد الجيش وابن عبد الهادي وحفظ القرآن وهو ابن ثمان والتنبيه وأكثر الحاوي وكان رام حفظه جميعه في شهر فمل بعد إثني عشر يوما وعد ذلك في كرامات البرهان الرشيدي فإنه لما استشاره فيه قال إنه غير ممكن فقال لا بد لي منه فقال افعل ما بدالك ولكنك لا تتمه وكذا حفظ الإلمام لابن دقيق العيد ومن شيوخه أيضا الحافظ عماد الدين ابن كثير صاحب التفسير وحمد بن موسى الشقراوي وعبد الله بن محمد بن المهندس وابن قيم الضيائية عبد الله بن محمد بن إبراهيم المقدسي وأبو بكر بن عبد العزيز بن احمد بن رمضان ومحمد بن محمد بن عبد الغني الحراني تلامذته انفرد الحافظ العراقي في عصره بالإملاء فقصده لأجل ذلك ولغيره الناس
(٢٦)