تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٣ - الصفحة ٤٢٤
أبي معشر المدني عن محمد بن كعب القرظي قال كانت خولة بنت ثعلبه تحت أوس ابن الصامت وكان رجلا به لمم فقال في بعض هجراته أنت علي كظهر أمي ثم ندم وقال ما أظنك إلا حرمت فجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا نبي الله إن أوس بن الصامت أبو ولدي وأحب الناس إلي والذي أنزل عليك الكتاب ما ذكر طلاقا وإنما قال أنت علي كظهر أمي ثم ندم فقال عليه السلام (كما أراك إلا حرمت عليه) فقالت يا رسول الله لا تقل كذلك والله ما ذكر طلاقا فرادت النبي صلى الله عليه وسلم مرارا ثم قالت اللهم إني أشكو إليك فاقتي وحدتي وما يشق علي من فراقه اللهم فأنزل على نبيك وفي لفظ له عن أبي العالية قال فجعلت كلما قال لها حرمت عليه هتفت وقالت أشكو إلى الله فاقتي فلم ترم مكانها حتى نزلت الآية فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم فقرأها عليه ثم قال له أعتق رقبة قال لا أجد قال (فصم شهرين متتابعين) قال لا أستطيع أن أصوم اليوم الواحد قال (أطعم ستين مسكينا) قال أما هذا فنعم فهذا مرسل والذي قبله أيضا 1302 الحديث الثاني عن عائشة قالت الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات لقد كلمت المجادلة رسول الله صلى الله عليه وسلم في جانب البيت وأنا عنده لا أسمع وقد سمع الله لها قلت رواه النسائي في التفسير وفي الطلاق وابن ماجة في السنة من حديث الأعمش عن تميم بن سلمة عن عروة عن عائشة أنها قالت الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات لقد جاءت خولة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تشكو زوجها فكان يخفى علي كلامها فأنزل الله * (قد سمع الله قول التي تجادلك) * الآية
(٤٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 418 419 420 421 423 424 425 426 427 428 429 ... » »»