وروى أبو نعيم في دلائل النبوة في الباب التاسع عشر من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال انفلق القمر على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فلقتين فلقة ذهبت وفلقة بقيت قال ابن مسعود ولقد رأيت جبل حراء بين فلقتي القمر انتهى وقد وري حديث انشقاق القمر من حديث ابن عمر وهو في مسلم من رواية مجاهد عنه ومن حديث جبير بن مطعم رواه الحاكم في مستدركه عن حصين ابن عبد الرحمن عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصار فرقتين فرقة على هذا الجبل وفرقة على هذا الجبل فقالوا سحرنا محمد فقالوا إن كان سحرنا فإنه لا يستطيع أن يسحر الناس كلهم انتهى وقال صحيح على شرط الشيخين انتهى ورواه أحمد في مسنده والبيهقي في دلائل النبوة 1277 الحديث الثاني عن حذيفة أنه خطب بالمدائن فقال ألا إن الساعة قد اقتربت وإن القمر قد انشق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت رواه الحاكم في المستدرك في الأهوال من حديث إسماعيل بن علية عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي قال نزلنا المدائن فكنا منها على فرسخ فجاءت الجمعة فحضر أبي وحضرت معه فخطبنا حذيفة فقال ألا إن الله يقول * (اقتربت الساعة وانشق القمر) * ألا وإن الساعة قد اقتربت وإن القمر قد انشق على عهد نبيكم صلى الله عليه وسلم ألا وإن الدنيا قد أذنت بفراق ألا وإن اليوم المضمار وغدا السباق فقلت إني لأستبق الناس غدا فقال يا بني إنك لجاهل إنما السباق بالأعمال انتهى وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه وكذلك رواه عبد الرزاق في مصنفه في الجمعة وأبو نعيم في الحلية في ترجمة حذيفة
(٣٩٠)