تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٣ - الصفحة ٣٦٦
هي السحاب ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته قال فأخبرني عن * (الجاريات يسرا) * قال هي السفن ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته قال ثم أمر به عمر فضرب مائة وجعله في بيت فلما برأ دعا به فضربه مائة أخرى وحمله على قتب وكتب إلى أبي موسى الأشعري أن امنع الناس عن مجالسته فلم يزل كذلك حتى أتى صبيغ أبا موسى فحلف له بالإيمان المغلظة أنه ما يجد في نفسه مما كان يجد شيئا فكتب في ذلك إلى عمر فكتب عمر ما إخاله إلا قد صدق فخل بينه وبين الناس انتهى ثم قال هذا حديث لا نعلمه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه وإنما ذكرته لأبين علته فإنه إنما أتى من جهة أبن أبي سبرة فيما أحسب وابن أبي سبره لين الحديث وسعيد بن سلام لم يكن من أصحاب الحديث انتهى ورواه ابن مردويه في تفسيره من حديث عبد الله بن موسى عن ابن أبي سبرة به سندا ومتنا وأما حديث ابن عباس فرواه الطبري ثني محمد بن سعد ثني أبي ثني عمي ثني أبي عن أبيه عن ابن عباس في قوله تعالى * (والذاريات) * قال هي الرياح (فالحاملات وقرا) قال السحاب * (فالجاريات) * قال هي السفن * (فالمقسمات أمرا) * قال هي الملائكة انتهى 1256 الحديث الأول عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ليس المسكين الذي ترده الأكلة والأكلتان والتمرة والتمرتان) قالوا فما هو قال (الذي لا يجد ولا يتصدق عليه) قلت رواه مسلم في صحيحه في الزكاة من حديث الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ليس المسكين الذي يطوف على الناس فترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان) قالوا فما المسكين يا رسول الله قال (الذي لا يجد غنى يغنيه ولا يفطن له فيتصدق عليه) انتهى
(٣٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 359 360 361 363 365 366 367 369 371 372 373 ... » »»