أحدهما لصاحبه إن هذا ليوائم نوم نبيكم فأيقظاه ثم أرسلاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأدمانه طعاما فقال (اذهب فأخبرهما أنهما ايتدما) فأتياه فسألاه عن ذلك فقال (قد ايتدمتما بلحم أخيكما والذي نفسي بيده إني لأرى لحمه بين ثناياكما) قالا فاستغفر لنا يا رسول الله قال (هو يستغفر لكما) انتهى وذكره الثعلبي ثم البغوي بلفظ المصنف سواء من غير سند ولا ذكر فيه ابن عباس 1245 الحديث الرابع والعشرون عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه طاف يوم فتح مكة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال (الحمد لله الذي أذهب عنكم عيبة الجاهلية وتكبرها يا أيها الناس إنما الناس رجلان مؤمن تقي كريم وفاجر شقي هين على الله تعالى) ثم قرأ الآية قلت روي من حديث ابن عمر وأبي هريرة فحديث ابن عمر رواه الترمذي ثنا علي بن حجر أنا عبد الله بن جعفر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم فتح مكة فقال (يا أيها الناس إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وتعاظمها بآبائها فالناس رجلان مؤمن تقى كريم على الله وفاجر هين على الله والناس بنو آدم وخلق الله آدم من تراب قال الله * (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى) * إلى قوله * (عليم خبير) * انتهى ثم قال هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث عبد الله بن دينار إلا من هذا الوجه وعبد الله بن جعفر يضعف ضعفه يحيى بن معين وغيره وهو والد علي بن المديني وفي الباب عن أبي هريرة وابن عباس انتهى وله طريق آخر رواه ابن حبان في صحيحه في النوع الثامن والعشرين من القسم الخامس من حديث موسى بن عبيدة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر
(٣٤٩)