تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٣ - الصفحة ٣٤٤
الربيع بن بدر وأبان بن أبي عياش انتهى وذكره ابن طاهر في كلامه عن أحاديث الشهاب من الطريقين المذكورين وقال هما ضعيفان ففي الأول أبان بن أبي عياش وهو متروك وفي الثاني رواد بن الجراح وهو شامي ضعيف وأبو سعد مثله انتهى وقال ابن حبان في كتاب الضعفاء أبو سعد الساعدي شيخ يروي عن أنس ابن مالك المناكير التي لا يشاركه فيها أحد لا يجوز الاحتجاج به بحال انتهى 1241 الحديث الحادي والعشرون عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خطب فرفع صوته حتى أسمع العواتق في خدورهن فقال (يا معشر من آمن بلسانه ولم يخلص الإيمان إلى قلبه لا تتبعوا عورات المسلمين فإن من تتبع عورات المسلمين تتبع الله عورته حتى يفضحه ولو في جوف بيته) قلت روي من حديث ابن عمر ومن حديث أبي برزة ومن حديث البراء ابن عازب ومن حديث ثوبان ومن حديث ابن عباس ومن حديث بريدة أما حديث ابن عمر فرواه الترمذي في جامعه في كتاب البر والصلة من حديث أوفى بن دلهم عن نافع عن ابن عمر قال صعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر فنادى بصوت رفيع قال (يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من يتبع عورة أخيه المسلم يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله) انتهى وقال حديث حسن غريب انتهى ورواه ابن حبان في صحيحه في أول القسم الثاني وهو سند صحيح فإن أوفى بن دلهم وثقه النسائي وابن حبان ولا يضره تفرد يحيى بن أكثم فإنه مقرون بالجارود بن معاذ وقد وثقه النسائي وقد روى عنه جماعة الأئمة وباقي
(٣٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 ... » »»