تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٣ - الصفحة ٢٦٨
قلت رواه البخاري في الاستسقاء وفي التفسير ومسلم في صفة القيامة من حديث مسروق قال كنا عند عبد الله بن مسعود جلوسا وهو مضطجع بيننا فأتاه رجل فقال يا أبا عبد الرحمن إن قاصا عند أبواب كندة يقص ويزعم في هذه الآية * (يوم تأتي السماء بدخان مبين) * قال يأتي الناس يوم القيامة دخان فيأخذ بأنفاسهم حتى يأخذهم منه كهيئة الزكام فقال عبد الله من علم علما فليقل به ومن لم يعلم فليقل الله اعلم فإن من فقه الرجل أن يقول لما لا علم له الله أعلم إنما كان هذا أن قريشا لما استعصت على النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليهم بسنين كسني يوسف فأصابهم قحط وجهد حتى أكلوا الجلود والميتات وكان ينظر إلى السماء فيرى بينه وبينها كهيئة الدخان من الجهد فأتاه أبو سفيان فقال يا محمد إنك جئت تأمر بطاعة الله وبصلة الرحم وإن قومك قد هلكوا فادع الله لهم فدعا لهم فمطروا فلما أصابتهم الرفاهية عادوا إلى ما كانوا فأنزل الله تعالى * (فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين) * الآية انتهى ولم أجد العلهز في شيء من طرقه وإنما هو موجود في حديث آخر رواه النسائي في تفسير سورة المؤمنين من حديث ابن عباس قال جاء أبو سفيان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد أنشدك الله والرحم فقد أكلنا العلهز يعني الوبر والدم فأنزل الله تعالى * (ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون) * انتهى ورواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه ورواه الطبراني في معجمه والبيهقي في دلائل النبوة وقد روي في قصة أبي سفيان ما دل على أن ذلك كان بعد الهجرة ولعله مرتان انتهى 1177 الحديث السابع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من مؤمن مات في غربة غابت فيها بواكيه إلا بكت عليه السماء والأرض)
(٢٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 ... » »»