تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٣ - الصفحة ١٨٦
قال ما هي قال (لا إله إلا الله) فقالوا " أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب " قال ونزل فيهم * (ص والقرآن ذي الذكر) * حتى * (إن هذا إلا اختلاق) * انتهى قال الترمذي حديث حسن صحيح ورواه ابن حبان في صحيحه في النوع الثامن والستين من القسم الثالث والحاكم في مستدركه وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه انتهى ورواه أحمد وإسحاق بن راهويه وأبو يعلي الموصلي في مسانيدهم وابن مردويه والطبري وابن أبي حاتم في تفاسيرهم وابن أبي شيبة في مصنفه والبيهقي في دلائل النبوة وذكره الثعلبي بلفظ المصنف سواء من غير سند وكذلك الواحدي في أسباب النزول وابن القطان في كتاب الوهم والإيهام يجعل مثل هذا الحديث مرسلا قال لا إلا من جهة الاحتمال الذي في قول الصحابي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أن لا يكون سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم قال ولكن من جهة أن الصحابي إذا أخبر بقصة ولم يذكر أنه شاهدها ولا حدثه بها من شاهدها ولا فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبره فإنه يكون مرسلا لأنه يحتمل أن يكون تلقاه عن صحابي آخر ممن شاهد أو سمع من النبي صلى الله عليه وسلم قال ويصير هذا بمثابة ما لو قال ابن عباس نام النبي صلى الله عليه وسلم عند البيت فجاءه جبريل فأسرى به أو تحنث في غار حراء فجاءه الملك ونحو ذلك مما علم أنه لم يشاهده قال وليس بنافع في مثل هذا أن يقال يحتمل انه شاهد أو سمع من النبي صلى الله عليه وسلم إذ ليس بالاحتمال يثبت الاتصال واعترض بهذا الكلام على أحاديث كثيرة وقعت من صحيح مسلم في هذا النوع في مواضع متفرقة منها حديث المسيب بن حزن قال لما حضرت أبا طالب الوفاة جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد عنده أبا جهل وعبد الله بن أبي أمية فذكره ومنها حديث أنس أن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية فأراهم انشقاق القمر
(١٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 180 181 182 183 185 186 187 188 189 190 191 ... » »»