تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٢ - الصفحة ٤٨٠
وعبد الله بن رواحة بين يديه وهو يقول (خلوا بني الكفار عن سبيله * اليوم نضربكم على تنزيله) ضربا يزيل الهام عن مقيله * ويذهل الخليل عن خليله) فقال له عمر يا بن رواحة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي حرم الله تقول الشعر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خل عنه يا عمر فلهو أسرع فيهم من نضح النبل) انتهى قال الترمذي حديث حسن صحيح غريب قال وروي أن الذي كان يقول الشعر بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم هو كعب بن مالك قال وهذا أصح عند بعض أهل الحديث لأن عبد الله بن رواحة قتل يوم مؤتة وإنما كانت عمرة القضاء بعد ذلك انتهى وروى ابن مردويه في تفسيره من حديث أبي روق عن الضحاك عن ابن عباس في قوله تعالى * (والشعراء يتبعهم الغاوون) * قال هم المشركون الذين كانوا يهجون النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ثم قال * (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) * يعني حسانا وعبد الله بن رواحة وكعب بن مالك كانوا يذبون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بهجاء المشركين ثم روى من طريق عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن عبد الرحمن ابن كعب بن مالك عن أبيه قال لما نزلت * (والشعراء يتبعهم الغاوون) * أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله ماذا ترى في الشعر فقال إن المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه والذي نفسي بيده لكأنما تنضحونهم بالنبل) انتهى وروى ابن سعد في الطبقات في ترجمة كعب بن مالك أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء أنا عبد الله بن عون عن محمد بن سيرين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن مالك هيه) فأنشده فقال لهو أشد عليهم من وقع النبل) انتهى وأخرج مسلم في فضائل حسان عن أبي سلمة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اهجوا قريشا فإنه أشد عليها من رشق النبل)
(٤٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 473 474 475 476 477 478 479 480 481 482 483 » »»