تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٢ - الصفحة ٤٧٧
وروى ابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة قال قام النبي صلى الله عليه وسلم حين نزلت * (وأنذر عشيرتك الأقربين) * فقال يا بني عبد مناف ويا بني هاشم لا أغني عنكم من الله شيئا يا صفية بنت عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئا يا فاطمة بنت محمد لا أغني عنك من الله شيئا يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئا) انتهى ورواه البزار في مسنده وزاد فيه عائشة لا أغني عنك من الله شيئا قال ابن حبان وهذا الخبر منسوخ لأن فيه أنه عليه السلام لا يشفع لأحد وأحاديث الشفاعة إنما كانت بالمدينة بعد ذلك انتهى ورواه الطبري وزاد فيه أنقذوا أنفسكم من النار وروى الطبري أيضا حديث عائشة وحديث أبي هريرة من طرق كثيرة مسندة ومرسلة وليس في شيء منها ذكر حفصة لكن روى ابن مردويه في تفسيره من حديث علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة قال لما نزلت * (وأنذر عشيرتك الأقربين) * خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا بني هاشم اشتروا أنفسكم من النار فإني لا أملك لكم من الله شيئا) ثم قال يا عائشة بنت أبي بكر ويا حفصة بنت عمر ويا أم سلمة ويا فاطمة بنت محمد ويا أم الزبير عمة رسول الله اشتروا أنفسكم من النار فإني لا أملك لكم من الله شيئا) وأما الحديث الثاني فرواه البيهقي في دلائل النبوة من طريق محمد بن إسحاق حدثني من سمع عبد الله بن الحارث بن نوفل واستكتمني اسمه عن ابن عباس عن علي بن أبي طالب قال لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم * (وأنذر عشيرتك الأقربين) * عرفت اني إن بادأت بها قومي... إلى أن قال فاصنع لنا يا علي رجل شاة على صاع من طعام وأعد لنا عس لبن ثم اجمع لي بني عبد المطلب ففعلت فاجتمعوا وهم يومئذ أربعون رجلا فيهم أعمامه
(٤٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 471 473 474 475 476 477 478 479 480 481 482 ... » »»