من أهل مكة وأخذهم الله بالسنين حتى أكلوا العلهز جاء أبو سفيان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أنشدك الله والرحم ألست تزعم أنك بعثت رحمة للعالمين قال بلى) قال فقد قتلت الآباء بالسيف والأبناء بالجوع) قلت رواه البيهقي في دلائل النبوة في آخر باب حديث الإفك أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو قتيبة سلمة بن الفضل الآدمي حدثنا إبراهيم بن هاشم حدثنا محمد بن حميد الرازي حدثنا أبو تميلة يحيى بن واضح حدثنا عبد المؤمن بن خالد الحنفي عن علباء بن أحمر عن عكرمة عن ابن عباس أن ثمامة بن أثال الحنفي لما أتي به النبي صلى الله عليه وسلم وهو أسير خلى سبيله فأسلم ولحق بمكة ثم رجع فحال بين أهل مكة وبين الميرة من اليمامة حتى أكلت قريش العلهز فجاء إليه أبو سفيان ابن حرب فناشده الله والرحم ألست تزعم أنك بعثت رحمة للعالمين قال بلى) فقال فقد قتلت الآباء بالسيف والأبناء بالجوع فأنزل الله تعالى * (ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون) * انتهى ورواه الطبري في تفسيره حدثنا ابن حميد به ورواه الواحدي في أسباب النزول من حديث الحسين بن واقد حدثنا يزيد النحوي أن عكرمة حدثه عن ابن عباس قال لما أتى ثمامة بن أثال الحنفي... فذكره إلى آخره واختصره النسائي في التفسير فقال أخبرنا محمد بن عقيل حدثنا علي بن الحسين بن واقد حدثنا أبي به قال جاء أبو سفيان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد أنشدك الله والرحم فقد أكلنا العلهز يعني الوبرة والدم فأنزل الله تعالى * (ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا) * الآية 837 قوله قال أبو بكر رضي الله عنه وليتكم ولست بخيركم
(٤٠٥)