على جمل فرأى الشمس حين غابت فقال أتدري يا أبا ذر أين تغرب هذه) قلت الله ورسوله أعلم قال (فإنها تغرب في عين حامية) قلت رواه أبو داود في سننه في كتاب الحروف من حديث يزيد بن هارون عن سفيان بن حسين عن الحكم بن عتيبة عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو على حمار والشمس عند غروبها فقال هل تدري أين تغرب هذه) قلت الله ورسوله أعلم قال (فإنها تغرب في عين حامية) انتهى ورواه الحاكم في مستدركه في كتاب القراءات كذلك إلا أنه زاد في عين حامية غير مهموزة انتهى وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه انتهى ورواه أحمد وأبو يعلي الموصلي بلفظ البزار وابن أبي شيبة والبزار في مسانيدهم ومن طريق ابن أبي شيبة رواه ابن مردويه في تفسيره بلفظ أبي داود وزاد البزار قال تنطلق حتى تخر لربها ساجدة تحت العرش فإذا كان خروجها أذن الله لها فإذا أراد الله أن يطلعها من مغربها حبسها فيقول اطلعي من حيث غربت فذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها انتهى قال وقد رواه عن إبراهيم التيمي يونس بن عبيد وسليمان الأعمش وهارون ابن سعيد ولا نعلم رواه عن الحكم بن عتيبة عن إبراهيم إلا سفيان بن حسين انتهى وكذلك رواه الطبري في سورة الأنعام عند قوله تعالى * (يوم يأتي بعض آيات ربك) * وعجبت للمنذري كيف عزا هذا الحديث في مختصره للصحيحين مقلدا
(٣١٠)