أن يزوجه زينب وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخالفها وذلك قبل أن ينزل عليه فلما أكرم الله نبيه بالنبوة وآمنت به خديجة وبناته وصدقنه ودن بدينه وثبت أبو العاص على شركه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد زوج عتبة بن أبي لهب ابنته رقية فلما دعا رسول الله قريشا إلى أمر الله فقال بعضهم لبعض إنكم قد فرغتم محمدا من همه فردوا عليه بناته فاشغلوه بهن فمشوا إلى أبي العاص بن الربيع فقالوا له فارق صاحبتك ونحن نزوجك أي امرأة شئت فقال لاها الله وأبى عليهم ثم مشوا إلى عتبة بن أبي لهب فقالوا له مثل ذلك فقال لهم إن زوجتموني بنت سعيد بن العاص فارقت رقية فزوجوه بها ففارق رقية ولم يكن عدو الله دخل بها كرامة لها وهوانا له وتزوجها بعده عثمان بن عفان وفرق الإسلام بين أبي العاص بن الربيع وزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم تزل على إسلامها وهو على شركه حتى هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وهي مقيمة بمكة فلما سارت قريش سار فيهم أبو العاص بن الربيع فأصيب في الأسارى يوم بدر مختصر وأخرج البيهقي في دلائل النبوة عن قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم زوج ابنته أم كلثوم في الجاهلية عتيبة بن أبي لهب وزوج رقية لأخيه عتبة بن أبي لهب فلما جاء الله بالإسلام ونزلت * (تبت يدا أبي لهب) * سأل النبي صلى الله عليه وسلم عتبة بن أبي لهب طلاق رقية وسألت رقية ذلك فطلقها وطلق عتيبة أم كلثوم فتزوج عثمان بن عفان رضي الله عنه رقية فتوفيت عنده ولم تلد له وتزوج أبو العاص بن الربيع زينب فولدت له أمامة مختصر ورواه أبو نعيم في دلائل النبوة عن الطبراني بسنده إلى الواقدي قال كانت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل عثمان عند عتبة بن أبي لهب وأم كلثوم عند عتيبة ابن أبي لهب زوجهما رسول الله صلى الله عليه وسلم إياهما في الجاهلية 613 الحديث الرابع قال النبي) صلى الله عليه وسلم (رحم الله أخي لوطا كان يأوي إلى ركن شديد) قلت رواه البخاري في صحيحه في بدء الخلق ومسلم في الفضائل من حديث
(١٤٧)