قلت رواه الترمذي في فضائل القرآن والنسائي في التفسير من حديث عبد الحميد بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج على أبي بن كعب فقال له يا أبي وهو يصلي فلم يجبه فخفف ثم انصرف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال السلام عليك يا رسول الله إني كنت في الصلاة قال ألم تجد فيما أوحي * (استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم) * قال بلى ولا أعود إن شاء الله قال تحب أن أعلمك سورة لم تنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها قال نعم قال كيف تقرأ في الصلاة فقرأ أم القرآن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ما أنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في القرآن مثلها وإنها سبع من المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيته انتهى قال الترمذي حديث حسن صحيح انتهى ورواه الحاكم في مستدركه كذلك وقال حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه انتهى وعن الحاكم رواه البيهقي في شعب الإيمان في الباب التاسع عشر ورواه أحمد في مسنده كذلك ورواه البزار في مسنده وسكت عنه ذكره في مسند أبي سعيد الخدري استطرادا ورواه مالك في موطئه عن العلاء بن عبد الرحمن أن أبا سعيد مولى عامر ابن كريز أخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم نادى أبي بن كعب... فذكره وهذا ظاهره أنه منقطع إن لم يكن أبو سعيد هذا سمعه من أبي بن كعب فإن كان سمعه منه فهو على شرط مسلم والله أعلم ووهم صاحب جامع الأصول في أبي سعيد هذا فجعله ابن المعلى وليس كما قال فإن أبا سعيد بن المعلى صحابي أنصاري وهذا تابعي من موالي خزاعة
(٢٩)