تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ١ - الصفحة ٤٠٣
وأما حديث خالد بن الوليد فرواه الطبراني في معجمه في باب الخاء في ترجمة خالد بن الوليد حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج وعمر بن عبد العزيز بن مقلاص قالا ثنا يوسف بن عدي ثنا حفص بن غياث عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن خالد بن الوليد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث خالد بن الوليد إلى ناس من خثعم فاعتصموا بالسجود فقتلهم فوادهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بنصف الدية ثم قال أنا بريء من كل مسلم أقام مع المشركين لا تراءى ناراهما انتهى وأعاده المصنف في الفرقان قال الشيخ شرف الدين الطيبي أصل تراءى تتراءى ولكن حذفت إحدى التاءين تخفيفا انتهى وقال المنذري في حواشيه التراءي تفاعل من الرؤية يقال تراءى القوم إذا رأى بعضهم بعضا وإسناد التراءي إلى النار مجاز من قولهم داري تنظر دار فلان أي تقابلها تقول ناراهما مختلفتان هذه تدعو إلى الله وهذه تدعو إلى الشيطان فكيف تتفقان انتهى وقال أبو عبيد في غريبه له معنيان أحدهما لا يحل لمسلم أن يسكن بلاد المشركين فيكون معهم بقدر ما يرى كل واحد منهما صاحبه والآخر أن يكون المراد بالنار نار الحرب أي ناراهما مختلفتان هذه تدعو إلى الله وهذه تدعو إلى الشيطان انتهى 417 قوله عن عمر رضي الله عنه أنه قال لأبي موسى في كاتبه النصراني لا تكرموهم إذ أهانهم الله ولا تأمنوهم إذ خونهم الله ولا تدنوهم
(٤٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 398 399 400 401 402 403 404 405 406 408 409 ... » »»