تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ١ - الصفحة ٢٩٧
قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا) قال فقال عمر اللهم عفوا كل أحد أفقه من عمر قال ثم رجع فركب المنبر ثم قال أيها الناس إني كنت نهيتكم أن تزيدوا النساء في صدقهن على أربعمائة درهم فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب انتهى وسنده قوي ولم يروه الثعلبي في تفسيره إلا بلفظ السنن 308 الحديث السادس عشر عن النبي صلى الله عليه وسلم استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عوان في أيديكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله قلت غريب بهذا اللفظ بل هو حديث مركب فقوله استوصوا بالنساء خيرا رواه البخاري ومسلم كلاهما في النكاح ولفظ مسلم فليتكلم بخير أو ليسكت عوض فلا يؤذي جاره في صحيحه في النكاح من حديث أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره واستوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيرا انتهى وقوله فإنهن عوان في أيديكم رواه الترمذي وابن ماجة في النكاح والنسائي في العشرة من حديث عمرو بن الأحوص قال شهدت حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ ثم قال واستوصوا بالنساء خيرا فإنهن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك... الحديث بطوله قال الترمذي حديث حسن صحيح ومعنى عوان أي أسرى في أيديكم انتهى
(٢٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 292 293 294 295 296 297 289 299 300 301 302 ... » »»